تتعلق بعمل بأسواق المال بھدف تأھیلھم وإعدادھم لسوق عمل واعد . وفي ذات السیاق أود الإشارة إلى البرامج التدریبیة التي نفذتھا الھیئة لطلبة كلیة القانون الكویتیة العالمیة ، والتي كانت نتاج تعاون مشترك بین الجھتین بھدف الارتقاء بالمعرفة القانونیة المتصلة بأسواق المال والتركیز على الأمور التي تتعلق بھذا الجانب .
• ممتاز ، أستاذ ولید ، لو تشاركنا في الحدیث . ھل من تعقیب لك حول تحقیق الشمول المالي والتحول نحو اقتصادات وأسواق مال مستدامة ؟
العویش : نعم ، بالنسبة للشمول المالي ، طبعاً من المبادرات الرئیسیة التي من الممكن أن تساعد في ھذا الموضوع ، إنشاء منصة لإدراج وتداول أسھم شركات النمو الصغیرة والمتوسطة ، وطبعاً - مثلما نعرف- ش ر ك ا ت النمو تمر بعدة مراحل ، بدءاً بمراحل ما قبل الإنشاء أو التأسیس ، ثم مراحل التأسیس ، وبعدھا مراحل نمو الشركة عبر الاستثمار من خلال ما یسمى ب ) Investors ( Angel وصنادیق رأس المال المخاطر ، وھنا یأتي دور ھذه المنصات التي یمكنھا المساعدة في تحقیق الشمول المالي من خلال إتاحة الفرصة لعموم المتداولین والمتعاملین في السوق من الحصول على فرصة المشاركة في ھذه الاستثمارات ، وبالتالي المشاركة في النمو .
وھنا ، أود الإشارة إلى حرص الھیئة على مواكبة أفضل الممارسات المطبقة من قبل المنظمات الدولیة ، بالتزامن مع تعاونھا مع الجھات الدولیة المماثلة ومع الجھات الرقابیة والتنظیمیة في دولة الكویت ، بالأخص مع وزارة التجارة والصناعة وبنك الكویت المركزي .
• أستاذ ولید ، ھل یمكن أن توضح لنا خارطة الطریق التي وضعتھا الھیئة للنھوض بالصناعات المالیة الإسلامیة في أسواق المال بالكویت ؟
Page | 105
العویش : بلا شك ، ھذا الموضوع - بالمناسبة - ل ھ ارتباط وثیق بموضوع الشمول المالي ، وذلك لاعتبارات عدة ، فنحن في دولة الكویت في مجتمع محافظ ، لیس ھذا فقط ، بل في مجتمع مبادر مشھود لھ بالابتكار في المجال الاقتصادي عموماً ، وفي مجال الصناعة المالیة الإسلامیة بصورةٍ خاصة ، وذلك منذ بدایاتھا في ستینات وسبعینات القرن الماضي ، لذلك ، فالھیئة -ھنا- تكمل وتؤطر ، وتعزز