سمو الشیخ سالم العلي سلیل أسرة آل الصباح الكرام ھو ابن الشیخ علي بن الأمیر سالم الحاكم التاسع لدولة الكویت ، ولد عام ، 1926 تلقى علوم القرآن الكریم والقراءة والكتابة على ید " ملا " قبل أن یلتحق بالمدرسیة المباركیة ویتابع تعلیمھ في المدرسة الأحمدیة بعد ذلك .
قبل استقلال الكویت .... وبعده
بدأ المرحوم سمو الشیخ سالم العلي مسیرة حیاتھ المھنیة الحافلة بالعطاء في عام 1956 نائباً لرئیس دائرة البلدیة ودائرة الأشغال ، قبل أن یصبح رئیساً للأخیرة في عام 1959 وھو ذات العام الذي تولى فیھ أیضاً رئاسة مجلس الإنشاء والذي أنیطت بھ مھام إستراتیجیة بعیدة المدى تتمثل في وضع الأسس الأولى للمشاریع الإنشائیة الكبرى ، كتخطیط المدن والبلدات والجزر ، وإرساء البنى التحتیة للكویت الحدیثة ، وإدخال أسالیب الحیاة العصریة والمدنیة إلیھا . في مرحلةٍ لاحقة تولى رئاسة المجلس البلدي . ھذا في مراحل ما قبل الاستقلال فماذا عن المراحل التالیة لھ .
یمكن القول بأن استقلال دولة الكویت عام 1961 مثلما كان مرحلةً تاریخیة فاصلة في تاریخ الكویت ، كان فاصلاً أیضاً في مسار سمو الشیخ سالم مع إسھامھ في عضویة المجلس التأسیسي الذي أنیطت بھ مھام إعداد الدستور .
في أعقاب تلك المرحلة ، تعددت مناصب سمو الشیخ سالم ، كما تعددت مسؤولیاتھ ومھامھ ، بدأھا وزیراً للأشغال في أول حكومة كویتیة شكلت بعد الاستقلال ، ثم وزیراً لذات الوزارة في أول حكومة تم تشكیلھا في أعقاب أول انتخابات لمجلس الأمة ، ثم عضواً في مجلس الدفاع الأعلى ، قبل أن یعین رئیساً للحرس الوطني وھنا كانت بصمتھ الوطنیة الأبرز .
نقطة تحول
تم إنشاء الحرس الوطني كھیئة مستقلة عن القوات المسلحة والأمن العام في عام ، 1967 وكان اختیار سمو الشیخ سالم أول رؤسائھ لإرساء بنیتھ وھندسة كیانھ ، وكان تحملھ لمسؤولیة ھذه المؤسسة الأمنیة نقطة تحول لسموه وللمؤسسة على حد ٍ سواء . كفاءة سمو الشیخ سالم ساعدتھ في إرساء قواعد تلك المؤسسة وفق أسالیب عصریة ، لم تقتصر على النواحي العسكریة فقط ، بل شملت النواحي العلمیة والتأھیلیة بدأت بمحو الأمیة لدى منتسبیھا لتنتھي بمواكبة المعلوماتیة وأحدث التقنیات المتاحة ، الأمر الذي أھل ھذه المؤسسة الأمنیة للحصول على جائزة التمیز المؤسسي عن جدارةٍ واستحقاق .
Page | 14