التعلیم والثقافة بأسالیب عصریة
بعیداً عن مسؤولیاتھ الوطنیة ، وإسھاماتھ الخیریة ، كان تشجیع العلم والثقافة الشغل الشاغل لسمو الشیخ سالم ، فكانت إسھاماتھ الكثیرة على صعید إنشاء مكتبات تخصصیة وأخرى ثقافیة ، كما كان دعمھ لمشاریع تعلیمیة ، كمشروع غراس الجنة لدعم مراكز تحفیظ القرآن الكریم ، وبرنامج معالجة صعوبات التعلم للاجئین السوریین ، إضافةً لمساھمات واسعة النطاق لتأھیل المدارس والمراكز التعلیمیة .
ھذا ، وتجدر الإشارة إلى أن اھتمام سمو الشیخ سالم بالتعلیم والثقافة وتبنیھ المعلوماتیة والأسالیب الحدیثة ، بدأ منذ تولیھ مقالید الحرس الوطني الذي كان أول مؤسسة تنجح في القضاء على الأمیة بشتى أشكالھا : الأبجدیة والمھنیة والمعلوماتیة بین منتسبیھا .
في ذات السیاق ، كان إطلاق سموه لجائزة " سمو الشیخ سالم العلي للمعلوماتیة " في عام - 2001 و ھ ي الأولى من نوعھا في الوطن العربي - والتي لعبت دوراً مھماً في نشر المعرفة المعلوماتیة والتكنولوجیة بین المؤسسات والشباب لا في الكویت فحسب ، بل على امتداد الوطن العربي ، وكانت – و لا ت ز ا ل – فرصة للمنافسة والتمیز والابتكار في المجال التقني والرقمي لتشجیع المبدعین انطلاقاً من استشراف سموه لآفاق الغد التنمویة التي یراھا معرفیة تقنیة بامتیاز .
في الثاني عشر من شھر أغسطس من عام 2024 انتقل سمو الشیخ سالم العلي إلى جوار ربھ بعد رحلة عطاء مشھودة . تغمد الله الفقید بواسع رحمتھ ومغفرتھ ورضوانھ ، وأسكنھ فسیح جناتھ .
Page | 16