نعرض بإیجاز لبعض ھذه الأدوات التمویلیة المستحدثة ، مع التركیز على السندات الخضراء باعتبار النوعین الآخرین حدیثي العھد ، فنعرض لتاریخھا ، ومجالاتھا ، والتحدیات التي تواجھھا ودور الجھات الرقابیة على صعید تعزیز فعالیتھا .
السندات الملونة : الخضراء أولاً
بدایة ظھور السندات الملونة ، كانت عبر السندات الخضراء التي ظھرت خلال العقود الأخیرة بالتزامن مع زیادة الوعي بضرورة مواجھة تغیرات المناخ والتحدیات البیئیة العالمیة الأخرى عموماً . كتدھور البیئة ، والتلوث ، والاحتباس الحراري . أما مستھدفات السندات الخضراء فتتمثل في توجیھ الاستثمارات نحو مشاریع تساعد في تقلیل الأثر البیئي السلبي وتعزیز التنمیة المستدامة . بدأت الفكرة في أوائل العقد الأول من الألفیة الجدیدة ، ومن ثم تطورت بشك ٍل ملحوظ بفضل الابتكارات في أسواق المال والاھتمام العالمي بالقضایا البیئیة .
السندات في تشریعات الھیئة
تعرف السندات وفقاً للكتاب الأول ) التعریفات ( من كتب اللائحة التنفیذیة لقانون إنشاء الھیئة رقم ) 7 ( لسنة 2010 وتعدیلاتھما بأنھا " أداة مالیة تمثل مدیونیة على المصدر لصالح حامل السند ، یحصل بموجبھ حامل السند على توزیعات دوریة خلال أجل السند أو دفعة أو أكثر من سداد الاستھلاك أو كلاھما الذي یؤدي عند استحقاقھ إلى انقضاء السند ".
أما السندات الخضراء وفقاً للكتاب الأول من كتب اللائحة التنفیذیة لقانون إنشاء الھیئة رقم ) 7 ( لسنة 2010 وتعدیلاتھما فھي " أدوات دین لتمویل ، أو لإعادة تمویل مشاریع ، أو منتجات ، أو خدمات صدیقة
للبیئة وفقاً للمعاییر العالمیة ذات الصلة المنصوص علیھا في المادة ) 23-12 ( " .
Page | 68