ب� العقد العادي ..... والذكي
يتشابه العقدان بكونهما اتفاقان ب� أطرافٍ عدة ) قد تكون اشخاصاً طبيعية أو اعتبارية ( وفق شروطٍ محددة ، فكلاهما يتطلب إيجاباً وقبولاً وشروطاً يتوجب اتفاق أطرافها بشأنها ، البعض يعتبر العقد الذكي عقداً تقليدياً مترجماً إلى لغة برمجة تصبح ذاتية التنفيذ ح� استيفاء شروطٍ محددة ، إلا أن الحقيقة تشير إلى فوارق جذرية بينهما ، أبرزها يتمثل في استبعاد العامل البشري تماماً في حالة العقد الذكي الآلي ذاتي التنفيذ ، إضافةً لصعوبة تحديد أطرافه نظراً لاعتماد البلوكتش� مبدأ إخفاء الهوية .
ثمة خصائص خاصة بالعقود الذكية ، كطبيعته الإلكترونية حيث يتم التعبير عن إرادة التعاقد عبر الإنترنت ، والوسيط هو شبكة ، كما أن توقيعاته رقمية إلكترونية ، طبيعته مزدوجة فهو بمثابة وثيقة تحكم العلاقة التعاقدية ب� أطرافه ، وفي ذات الوقت يعد بمثابة اتفاق على حقوق الملكية الفكرية . غموض لغة البرمجة بالنسبة للبعض لا يمثل مشكلة حقيقة أمام دقتها وقلة مصطلحاتها وسهولة التعرف عليها مقارنةً بمعايير التفسير وفق العقل البشري .
ثقة أعلى ... إجراءات أقل
البعض يرى مزايا إضافية للعقود الذكية مقارنةً بالعقود التقليدية ، كارتفاع معدلات الثقة والأمان فيها نظراً لاعتمادها على تقنية آمنة تضمن التحقق من كود التشفير للعقد الذكي ، وكذلك إمكانية تتبعها بشفافية واعتمادها تقنية محمية من المتسلل� ، إضافةً لكفاءتها نظراً لعدم وجود وسطاء وتجاوزها للتعقيدات الإجرائية نتيجة تنفيذها التلقائي ، كما أن هذه العقود تتيح لأطرافها الوصول إلى المعلومات الكافية وتبادلها وفق آلية لا تحمل تعديلات أو تزويراً أو تدليساً أو غرراً ، مما يقلل إلى حدٍ بعيد
48 | Page