مجلة هيئة اسواق المال - العدد العشرون يونيو 2025 | Page 97

في الختام ‎97‎

الذكاء الاصطناعي: أي مستقبلٍ‏ ينتظرنا ؟

خالد الصقر رئيس التحرير – مدير مكتب التوعية
أن تتجاوز قيمة صناعة الذكاء الاصطناعي عالمياً‏ حاجز ال ‎600‎ مليار دولار في عامنا الحالي ، نصفها في الولايات المتحدة الأمريكية ، وفقاً‏ لبعض التقديرات مع توقعات نموها لتتخطى حاجز ال, ‎81‎ تريليون دولار بحلول عام‎2030‎ ، وأن تبلغ الإيرادات السنوية لبرمجيات الذكاء الاصطناعي حالياً‏ أكثر من ‎100‎ مليار دولار ، وأن تبلغ نسبة الركات في الولايات المتحدة الأمريكية الي تستخدم الذكاء الاصطناعي في أعمالها – أو الي هي في الطريق نحو % ‎83‎ ليس كل شي ، فالحكاية أبعد من ذلك بكثر. إذ أن الذكاء الاصطناعي والذي كان حتى وقت
ٍ قريب ضرباً‏ من الخيال العلمي ينمو بصورة مذهلة مع مرور ٍ
الوقت وينتر في شتى نواحي حياتنا انتشار النار في الهشيم ، بدءاً‏ بخدمات القطاعات المالية والمرفية ، والاتصالات ، والمجال الطبي ، والصناعي ، والتأمن ، والترفيه ، وغرها الكثر ، وانتهاءً‏ بالتعلم الآلي ، والسيارات ذاتية القيادة. ناهيك مما نشهده يومياً‏ من ابتكارات ٍ للذكاء الاصطناعي واستنباط تقنيات وأنواع ٍ جديدة ، كما هو الحال مع نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الي تحاكي طريقة تفكرنا بالاعتماد على الخوارزميات
مختلفة من المحتوى بما في ذلك
وتمكننا من إنتاج أشكالٍ‏ النصوص والصور ، والبيانات ، والصوت ، والموسيقى.
فالذكاء الاصطناعي الذي يمكن اعتباره وليد الثورة التقنية والتحول الرقمي اللذين طبّعا عالمنا المعاصر بطابعهما ، كغره من منتجات العلم المستحدثة في ميادين حياتنا المختلفة ، سلاح ذو حدين ، فيه السلب والإيجاب ، الخر والر ، الفرص والتحديات.
فمن ناحيةٍ‏ أولى ، يكتنف الذكاء الاصطناعي كمَا ً هائلاً‏ من الفرص والفوائد ، إذ أنه يتيح لنا معالجة كمياتٍ‏ كبرة من البيانات قياسية ، مما يمكن من إحداث قفزات هائلة ، ٍ
بسرعةٍ‏