في الختام 97
الذكاء الاصطناعي: أي مستقبلٍ ينتظرنا ؟
خالد الصقر رئيس التحرير – مدير مكتب التوعية
أن تتجاوز قيمة صناعة الذكاء الاصطناعي عالمياً حاجز ال 600 مليار دولار في عامنا الحالي ، نصفها في الولايات المتحدة الأمريكية ، وفقاً لبعض التقديرات مع توقعات نموها لتتخطى حاجز ال, 81 تريليون دولار بحلول عام2030 ، وأن تبلغ الإيرادات السنوية لبرمجيات الذكاء الاصطناعي حالياً أكثر من 100 مليار دولار ، وأن تبلغ نسبة الركات في الولايات المتحدة الأمريكية الي تستخدم الذكاء الاصطناعي في أعمالها – أو الي هي في الطريق نحو % 83 ليس كل شي ، فالحكاية أبعد من ذلك بكثر. إذ أن الذكاء الاصطناعي والذي كان حتى وقت
ٍ قريب ضرباً من الخيال العلمي ينمو بصورة مذهلة مع مرور ٍ
الوقت وينتر في شتى نواحي حياتنا انتشار النار في الهشيم ، بدءاً بخدمات القطاعات المالية والمرفية ، والاتصالات ، والمجال الطبي ، والصناعي ، والتأمن ، والترفيه ، وغرها الكثر ، وانتهاءً بالتعلم الآلي ، والسيارات ذاتية القيادة. ناهيك مما نشهده يومياً من ابتكارات ٍ للذكاء الاصطناعي واستنباط تقنيات وأنواع ٍ جديدة ، كما هو الحال مع نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الي تحاكي طريقة تفكرنا بالاعتماد على الخوارزميات
مختلفة من المحتوى بما في ذلك
وتمكننا من إنتاج أشكالٍ النصوص والصور ، والبيانات ، والصوت ، والموسيقى.
فالذكاء الاصطناعي الذي يمكن اعتباره وليد الثورة التقنية والتحول الرقمي اللذين طبّعا عالمنا المعاصر بطابعهما ، كغره من منتجات العلم المستحدثة في ميادين حياتنا المختلفة ، سلاح ذو حدين ، فيه السلب والإيجاب ، الخر والر ، الفرص والتحديات.
فمن ناحيةٍ أولى ، يكتنف الذكاء الاصطناعي كمَا ً هائلاً من الفرص والفوائد ، إذ أنه يتيح لنا معالجة كمياتٍ كبرة من البيانات قياسية ، مما يمكن من إحداث قفزات هائلة ، ٍ
بسرعةٍ