حوار العدد 33
•الأخ وليد : قبل أن نستعرض سوياً تجربتكم المهنية الحافلة ، سواءً في الصندوق الكويتي للتنمية ، أو في عضوية العديد من المنظمات التنموية الإقليمية والدولية . نرغب في التعرف على السيد وليد البحر الإنسان ، المراحل الحياتية : والتعليمية والمهنية المختلفة .
في الحقيقة تلقيت تعليمي المدرسي في الكويت ، والحمد لله دخلت إلى كلية الهندسة في تخصص الهندسة الصناعية في الولايات المتحدة الأمريكية ، وكان هذا التخصص نادرا ا في ذلك الوقت وجديداً على سوق العمل الكويي ، وبالطبع فإنني حاولت العمل في بيئة تتيح لي المجال للعمل في تخصصي بطريقة فاعلة ومباشرة مع ما تعلمته في الصفوف الدراسية .
والكويت بلد الإنسانية لم تكن لتكتفي بطبيعة الحال باقتصار توجهاتها التنموية داخل إطار حدودها ، بل تخطت ذلك لتشمل بلداناً من أقصى المعمورة إلى أقصاها ، في آسيا وإفريقيا وأوروبا والأمريكيتن ، وكان الصندوق الكويي للتنمية الاقتصادية العربية أداتها الأبرز لتحقيق ذلك ، والذي يؤكد بدوره الريادة المشار إليها ، خاصةً وأنه الأقدم إقليميا ً مع تأسيسه في ديسمبر من عام . 1961
للوقوف على تجربة الصندوق الكويي للتنمية الاقتصادية العربية ،
ً
والي تمتد لفترة تجاوزت العقود الستة وأدواره التنموية : خارجيا ومحلياً ، كان لقاؤنا مع السيد وليد شملان أحمد البحر المدير العام للصندوق بالوكالة ، والذي كان على صلة وثيقة بالصندوق منذ عام 1984 بعدما شغل مواقع عدة فيه ، ليكون شاهداً على مرحلة
ٍ حافلة من عمر الصندوق . وهي فرصة في ذات الوقت للوقوف
على أبرز محطات التجربة المهنية الغنية للسيد « البحر » في مواقع إقليمية ودولية بارزة ، إضافةً لرأيه في قضايا أخرى : اقتصادية ومالية وسياسية .
• بدايةً ، نرحب بالسيد وليد شملان البحر ، المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بالوكالة ، ونتقدم لكم بتقديرنا لقبولكم دعوتنا ضيفاً كريما ً في « حوار العدد » للإصدار الحالي من مجلة هيئة أسواق المال التوعوية الإلكترونية .
في الحقيقة نرحب فيك أخوي خالد في الصندوق الكويي ، والشكر موصول لك ولفريق مجلتكم وكافة العاملن في هيئة أسواق المال على هذه الفرصة ، ونأمل أن نوفق وإياكم في توضيح آلية عمل الصندوق وطريقة عمله .
• تخصصكم الأكاديمي في « الهندسة الصناعية » قد يبدو - للوهلة الأولى- بعيداً نوعا ً ما عن المجالات الاقتصادية والتنموية التي احتلت الجانب الأبرز في تجربتكم المهنية ، ما مسوغات ذلك برأيكم ؟
على العكس فإن الهندسة في طبيعتها متعلقة بجوانب الرياضيات والحساب والأرقام وهي بالتالي مهارات تجعل ممن يمتلكها شخص قادر على حل المشكلات والتعامل مع مختلف التحديات بطريقة منظمة ، عوضاً عن المهارة الي يكتسبها المهندس سواءً الصناعي أو غره في إدارة المشاريع وقيادة الفريق ، الأمر الذي سهل عملي في الصندوق الكويي خاصة وأني بدأت في المجال الفني الهندسي لمشاريع الصندوق قبل الانخراط في العمل الإداري .
• شغلتم الكثير من المواقع : محلياً وإقليميا ً ودوليا ً على مدار عقودٍ عدة ماذا أضافت تلك المسؤوليات لشخصكم وماذا أخذت منكم بالمقابل ؟
أحياناً ولكون العمل محليا ً وإقليميا ً ودوليا ً فإن أكثر ما يؤخذ منك هو جوانب اجتماعية من حياتك ، لكنه بلا شك يضيف لك الكثر من المهارات سواءً في التعرف على مختلف المؤسسات الدولية والتنموية وطرق عملها أو التواصل مع حكومات مختلفة والتعرف
ً
على خططها التنموية ، بل والسعي لرفع كفاءة هذه الدول تنفيذا للهدف الأساسي من إنشاء الصندوق الكويي ، وعليه فإن هذه المسؤوليات تتراكم وتزيد مع سنوات العمل ، بحيث يمكن للفرد - وبعد فترة- اتخاذ قرارات تصب في مصلحة التنمية الدولية .
•الأخ وليد : بحكم تجربتكم الغنية لدى من أقدم واحدةٍ وأبرز المبادرات التنموية الدولية لا الإقليمية فحسب ، أقصد