مجلة هيئة اسواق المال - العدد التاسع عشر مارس 2025 | Page 39

حوار العدد ‎39‎
الطاقة النظيفة ، وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة ، ومشاريع التكيف والصمود للعواصف الرملية والترابية العابرة للحدود . هل من إيضاحات في هذا الإطار ؟
طبعاً‏ ، لا شك أن العالم اليوم يشهد تغرا ً مناخيا ً سريعا ً وديناميكيا ً ، فإذا كان العالم يتغر مناخه كل عقد قبل قرن فإننا نلحظ تغرا ً سريعاً‏
قد يطرأ كل عام وهذا بسبب تراكمات عديدة في العقود الماضية . لذا فإن الالزام بتقليل الانبعاثات الكربونية من خلال التأكد من سلامة الآثار البيئية لمشاريع الصندوق الكويي ضرورة ملحة ، وعليه فإن الصندوق الكويي يقوم بدراسة الآثار البيئية لمشاريعه قبيل
ً
الروع بعرضها على مجلس الإدارة وأخد الموافقات اللازمة تمهيدا لتوقيعها وقد ساهم الصندوق - ولايزال - في مروع تقليل الغبار مع منظمة الأمم المتحدة UN HABITAT من خلال مروع منع التصحر وهو ما يهدف لاسزراع مناطق انبعاث الغبار كي تقلل من الآثار على البلاد ويجري العمل والتنسيق في هذا الجانب مع مكتب المنظمة في الكويت للانتهاء من المروع كما أن للصندوق الكويي مساهمات ومشاركات في مؤتمر COP السنوي وهو الرامي لتحسن بيئة الأعمال المتعلقة في تغر المناخ .
• نختم حديثنا عن الصندوق بالسؤال عن تقييمكم لهذه التجربة التنموية الفريدة بعد أن خبرتموها عن كثب لأربعة عقود وصولاً‏ لشغلكم منصب مديرها العام بالوكالة منذ مارس ‎2022‎ ؟ وماذا عن أبرز خططكم المستقبلية ؟ وماذا عن توجهات الصندوق في قادم السنوات ؟
صحيح ، عملت في الصندوق الكويي لمدة أربعة عقود ودائماً‏ ما كنت أردد لزملائي بأن الصندوق كالمدرسة يتعلم منها الفرد يومياً‏ بشكل
ٍ مباشر وغر مباشر وصحيح أني شغلت منصب المدير العام بالوكالة
في يناير ‎2022‎ إلا أنني أتطلع لوضع خطةٍ‏ خمسية للصندوق تبدأ في السنة المالية القادمة وأسعى بمعية العاملن في الصندوق الكويي لتحقيق إستراتيجية العمل للأعوام ( ‎2020‎ ‎2021‎‏-‏ /
‏(،‏ ‎2035‎ / ‎2034‎ كما نأمل في الصندوق الكويي أن نقوم بتفعيل أدواتٍ‏ تمويلية أخرى في الدول النامية ، كتفعيل الكفالات أو المساهمة في رؤوس أموال المؤسسات أو حتى توسعة دورنا المحلي ليشمل جوانب اجتماعية أخرى .
أعتقد ، بصدق أننا في العالم العربي نحتاجٍ‏ لمزيدٍ‏ من التنسيق والتآزر لتنمية أوطاننا ، ولعل ذلك قد بدأ من خلال كثر من المشاريع الي يساهم بها الصندوق الكويي ، فعلى سبيل المثال لا الحر قمنا بتمويل محطات الربط الكهربائي بن المملكة العربية السعودية
ً
وجمهورية مر العربية من خلال مد كابلات ، كما قمنا مؤخرا بتمويل مروع الربط الكهربائي الخليجي بقيمة ‎70‎ مليون دينار كويي وهو ما يعزز ويقوي قطاع الطاقة في دول مجلس التعاون ، أعتقد هذا النوع من التعاون مطلوب ومُ‏ لح خلال هذه الفترة فنحن نعيش ولله الحمد في بلدانٍ‏ بها ثرواتٌ‏ كثرة وهائلة فحريٌ‏ بنا أن نقوم باستغلالها بأحسن صورة وأكمل وجه . وهنا أود التشديد أيضاً‏ على ضرورة الاهتمام بالتعليم فهو ملاذ الشعوب للتقدم والرفعة وهو السبيل الأنبل لتكون لنا قامة لنصل لمصاف البلدان المتقدمة والمتطورة وعلينا أن نعزز ميزانياتنا للأبحاث فهي الي تقودنا للابتكارات البناءة .
• بو شملان : كلمة أخرة تودون قولها ؟
إن كان لي من كلمة فهي بالتأكيد الشكر الأجزل لكم على إعدادكم الأكثر من دقيق ، وهو ما يعكس جهودكم في مجلتكم وإني إذ أشد على دوركم في إيضاح دور الصندوق وآلية عمله أدعوكم دوماً‏ للمشاركة في فعاليات الصندوق وأنشطته كي نستفيد من بعضنا البعض وأرجو أن أكون قد وُفقت في الإجابة على كافة استفساراتكم بما يوضح وجهة نظرنا كمؤسسة تنموية تعمل في الدول النامية وتسهم مباشر وجلي محليا ً على أن ألتقيكم
بشكلٍ‏ ٍ بإذنه تعالى في قادمة وقريبة . مناسباتٍ‏
السيد وليد شملان أحمد البحر ، كان لنا شرف اللقاء بكم ، نتوجه بعميق تقديرنا لرحابة صدركم ، كل الشكر لكم .
حوار : خالد يوسف الصقر – مدير مكتب التوعية أحمد علي غزاوي – باحث أول – مكتب التوعية
• بعيداً‏ عن الصندوق ، شغلتم عضوية منظمات تنموية دولية وعربية . ما هو واقع التنمية في البلدان العربية ؟ هل تعتقدون أن تدني معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية كانت وراء الاضطرابات الي شهدتها تلك البلدان منذ أحداث الربيع العربي مطلع العقد الماضي ولاتزال مستمرة حتى يومنا هذا ؟