38 حوار العدد
الصندوق الكويي عاجلة وملحة للوقوف مع المحتاجن في شتى بقاع العالم ومن هذه الأمثلة الأعمال الإنسانية الي نقوم بها . كانت دولة الكويت ولازالت سباقة في تقديم الدعم الإنساني ومساعدة اللاجئن في جميع المناطق الي تحتاجها ، وخاصةً المناطق الفقرة ومناطق الكوارث والراعات . وينبع ذلك الاهتمام من إدراك دولة الكويت ممثلة بقيادتها الكريمة لأهمية دور الدولة في التخفيف من آثار الفقر والكوارث والحروب على السكان المحلين واللاجئن في جميع أصقاع العالم . وفي ذلك السياق عُرفت دولة الكويت وقيادتها بسرٍعة الاستجابة لتغطية احتياجات الإغاثة وإعادة
الأعمار في المناطق المنكوبة ، وذلك بتقديم المساعدات السخية دون
ً ربطها بأية شروط . وقد شملت مساهمات دولة الكويت ممثلة بالصندوق الكويي للتنمية الاقتصادية العربية أغلب المناطق الي تحتاجٍ إلى المساعدة الإنسانية . طبعاً فيما يخص اللاجئن السورين فقط غطى الصندوق الكويي ما يقارب 378 مليون دولار أمريكي من الزامات دولة الكويت الي بلغت 1.8 مليار دولار أمريكي للاجئن السورين وقد ذهب هذا العون للمناطق المستضيفة للاجئن في كل من الجمهورية اللبنانية ، جمهورية مر العربية ، تركيا ، المملكة الأردنية الهاشمية ، والعراق . وقد كان للبلاد عن طريق الصندوق الكويي إسهامات للاجئي الروهينغا في أُولى تعاملاته مع جمعية الهلال الأحمر الكويتية وُق بتاريخ
ِعت
26 نوفمبر 2017 مذكرة تفاهم بن الصندوق الكويي وجمعية الهلال الأحمر الكويتية في شأن استغلال منحة بقيمة مليون دولار أمركي للإسهام في إغاثة لاجئي الروهينغيا في جمهورية بنغلاديش في إطار الزام حكومة دولة الكويت بتخصيص مبلغ بقيمة 15 مليون دولار لإغاثة لاجئي الروهينغا عبر مؤسساتها وهيئاتها الإسلامية والخرية . وقد قُسم المبلغ على قسمن الأول بقيمة 600 ألف دولار وهو مخصص لمواد التغذية ومواد الإغاثة العينية في حن الجزء الآخر مخصص للمستلزمات الصحية والطبية بقيمة 400
ألف دولار أمركي . كما وافق مجلس الإدارة على تخصيص منحة إضافية بمبلغ 4 مليون دولار أمريكي للإسهام في دعم متضرري أزمة أقلية الروهينغا ، وبحيث تقدم المساعدات من خلال التنسيق بن الصندوق الكويي للتنمية الاقتصادية العربية ووزارة الخارجية . وفيما يخص فلسطن فإن لها خصوصية خاصة فتكاد تكون الدولة الوحيدة الي لا يقوم الصندوق الكويي بالعمل فيها إلا من خلال مدها بالمنح فلا نعمل في فلسطن بآلية القروض وذلك للوضع الخاص الذي تحتله فلسطن يبلغ عدد اللاجئن الفلسطينين الذين يستفيدون من المساعدات الإنسانية حوالي 5 مليون لاجئ ، يعيش ثلثهم ، أو ما يزيد عن 1,4 مليون لاجئ ، في 58 مخيماً معترف به للاجئن في كل من الأردن ولبنان والجمهورية العربية السورية وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الرقية . بينما يعيش الثلثان الآخران في المدن والقرى وحولها في البلدان المضيفة ، وفي الضفة الغربية وقطاع غزة . كانت دولة الكويت ولازالت سباقة في دعم القضية الفلسطينية الي هي قضية كل العرب . وينبع ذلك الدعم من الزام الدولة بالمساهمة في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني من خلال تقديم المساعدات السخية له ويعد ذلك أحد مساهمات دولة الكويت الهامة في مجال العمل الخري الإنساني . فقد ساهمت دولة الكويت وتساهم في دعم اللاجئن الفلسطينين عن طريق دعم « وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطن في الرق الأدنى ( الأونروا («. وبلغت مساهمة الدولة في ميزانية أونروا عام 2017 حوالي 13.89 مليون دولار منها مبلغ قدره 9 ملاين دولار أمريكي مساهمة من حكومة الكويت ، بينما ساهم الصندوق الكويي للتنمية الاقتصادية العربية بمبلغ 4.89 مليون دولار أمريكي . وتتضمن الخدمات الإنسانية الي تقدمها الأونروا التنمية البرية والإنسانية ، والتعليم الابتدائي والمهني ، والرعاية الصحية الأولية ، والإغاثة والخدمات الاجتماعية ، والبنية التحتية والإسكان ، وتحسن المخيمات والتمويل الصغر والاستجابة للطوارئ . وهذا غر طبعاً المنح الي خصصها الصندوق لفلسطن الي تبلغ قيمتها 230 مليون دولاراً أمريكيا ً أو من خلال إدارة المنح الحكومية البالغ قيمتها 315 مليون دولاراً أمريكيا ً أو من خلال المنظمات الأممية والاتفاقيات الملزم فيها والبالغ قيمتها حوالي
37 مليون دولار أمريكي .
• ثمة تحول نوعي في مسار مساهمات الصندوق في الآونة الأخيرة باتجاه معالجة المشاكل البيئية والمناخية ، كمشاريع