محطات في مسار التمكين المؤسسي للهيئة - مكتب التوعية | Page 61

ملف العدد ‎61‎

محطات في مسار التمكين المؤسسي للهيئة مكتب التوعية

في إطار سعي الهيئة لتحقيق رؤيتها المتمثلة ب « توفر بيئة تنظيمية آمنة وممكنة لتطوير وتنمية أسواق رأس المال في دولة الكويت إلى أسواق متطورة تساهم في الاقتصاد الوطني ‏.«،‏ وأداء الدور المنوط بها على صعيد تحقيق رؤية الكويت ‎2035‎ لاسيما ما تعلق بهدفها الإستراتيجي في التحول إلى مركز مالي وتجاري جاذب للاستثمارات . فقد تبنت إستراتيجية للأعوام ( ‎2023‎ ) ‎2027‎ / ‎2026-2024‎ / تمكنها من تحقيق مستهدفاتها الحيوية تلك ، لاسيما في ظل إشرافها على من قطاعات واحدٍ‏ الاقتصاد الرئيسية ذات الأدوار الحيوية في توظيف الأموال وتنمية المدخرات وتقديم الأدوات التمويلية ، وتنويع مصادر الدخل وخلق فرص عمل وطنية ، والي تساهم بمجملها في تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة .
الإستراتيجية تلك ترتكز إلى ركائز ثلاثة مترابطة ، الأولى منها تستهدف « تنمية أسواق المال ‏«،‏ وقد نجحت الهيئة إلى حد
ٍ بعيد في التوصل إلى بنية تحتية مواتية لمنظومة أسواق المال
تتمتع بمقومات الكفاءة والتنافسية المتفقة مع المعاير الدولية ، لاسيما على صعيد استكمال الأطر التريعية والتنظيمية ، وتطوير المنظومة من جوانبها المختلفة : أنشطة تداول وتقاص وتسوية وحفظ الأوراق المالية ، وتطوير عمليات الطرح والإدراجٍ‏ للركات ذات الكفاءة والملاءة المالية العالية ، ومنظومة الإدراجٍ‏ ، وتطبيق أدوات ومنتجات مالية مستحدثة ومتنوعة ، بما في
تنظيمي متكامل
ذلك استحداث أسواق المشتقات ، ووضع إطارٍ‏ لأنظمة الاستثمار الجماعي ، وانتهاءً‏ بتطوير الصناعة المالية
الإسلامية .
كل ما سبق ، أفضى إلى ترقية سوق المال المحلي وفق معاير وكالات التصنيف الدولية ذات الصلة : RUSSELL ، FTSE
. S & P DJI ، MSCI وليتم استهداف ترقية سوق المال لمصاف الأسواق الناشئة المتطورة في المرحلة المقبلة .
والتنظيمية ، وبناء قدرات وكفاءات كوادرها الداخلية ، وتوظيف التقنيات الحديثة ، وتطوير ممكناتها المتصلة بالحوكمة والتحول الرقمي والتمكن التقني والاستثمار في رأس المال البري .
ترابط وثيق
ترى الهيئة أن تنظيم بيئة العمل الداخلية يمثل مقوما ً رئيسياً‏
للنجاح في تحقيق مستهدفها الإستراتيجي في « تنمية سوق المال ‏«،‏ الأمر الذي دفعها للعمل وفق مسارين مزامنة : بصورةٍ‏
ً
تطوير منظومة أسواق المال المحلية من كافة جوانبها : تنظيميا وتريعياً‏ وتقنيا ً . وتحديث بيئة عملها الداخلية بما يمكنها حقيقةً‏ من تحقيق استدامتها المؤسسية .
أما ثالث ركائز الإستراتيجية آنفة الذكر ، فقد استهدفت « التمكن المؤسسي » من خلال بناء قدرات الهيئة الداخلية ، وضمان تأديتها لمهامها وفق أقصى درجات الكفاءة الممكنة في توجيه مواردها ، وذلك من خلال تبني أفضل الممارسات الإدارية
استدامة مؤسسية
وضعت الهيئة نظماً‏ سليمة لإدارة المخاطر والرقابة الداخلية ، بما يمكنها من تعزيز وكفاءة وفعالية عملياتها الإدارية والمالية ، والارتقاء بكفاءة مواردها البرية ، وتعزيز السلوك الممهني والقيم