72 دراسات
الموازنة التقديرية للهيئة إحدى أدواتها لتحقيق أهدافها التنظيمية والإشرافية
جراح أحمد المنيفي مدير دائرة الميزانية - إدارة الشئون المالية والخزانة - قطاع الخدمات المساندة
الفرعية المدرجة في خطتها الإستراتيجية المتضمنة لمشاريعها وأعمالها التطويرية .
مقدمة
إضافةً لما سبق ، يتم استخدام عقود فعلية قائمة أو عروض أسعار مستخلصة من مقدمي الخدمات لتقدير الميزانية بدقة أكبر . هذه الإجراءات تضمن أن الموازنة تعكس الواقع بشكل
ٍ دقيق ، مما يسهم في تخطيط أكثر فعالية للموارد المالية .
تعتبر الموازنة التقديرية لهيئة أسواق المال أداة أساسية لتخطيط مواردها المالية ، وتنفيذ برامجها ، وأهدافها التنظيمية ، والإشرافية ، وخطتها الإستراتيجية . وضماناً لقيام الهيئة بأداء دورها بالغ الأهمية على صعيد تنظيم وحماية أسواق المال في دولة الكويت ، وكذلك ضمان تحقيق الهيئة لأهدافها وخططها الإستراتيجية عالية ، فإن إعداد « موازنتها التقديرية » بكفاءةٍ لا يتم عشوائي ، بل يعتمد على أسس ٍعلمية دقيقة
بشكلٍ ومتابعة مستمرة .
في هذه الدراسة المبسطة ، نستعرض أبرز النقاط المتعلقة بالموازنة التقديرية لهيئة أسواق المال ، مع التركيز على كيفية إعدادها وتطور أدائها عبر السنوات الماضية .
أولاً - أسس إعداد الموازنة التقديرية
تتم عملية إعداد الموازنة التقديرية في هيئة أسواق المال بناءً على
ٍ علمية دقيقة ، حيث يعتمد التقدير على دراسات داخلية أسسٍ مستفيضة ، تتطلب استخدام أسس علمية مدروسة لضمان
نتائج قابلة للتنفيذ ودقيقة قدر الإمكان . هذه الأسس لا تقتر فقط على تقديراتٍ سابقة أو نماذجٍ مالية تقليدية ، بل تعتمد على مجموعة من المعاير والممارسات الي تضمن التنبؤ الفعّال بالمموارد المالية المطلوبة .
هذه الدراسات تساعد في تحديد التكاليف الفعلية للأعمال الي تقوم بها الهيئة ، مثل التكاليف التشغيلية ، وكذلك المبادرات
ونعرض فيما يلي بعض الأسس العلمية الي تعتمد عليها الهيئة في إعداد الموازنة التقديرية :
التحليل التاريخي للأداء المالي يعد التحليل التاريخي للأداء المالي للهيئة من أهم الأسس الي ييُبنى عليها إعداد الموازنة التقديرية . حيث يتم في هذا الإطار دراسة