أسباب الانتشار
معظم وقائع النصب والاحتیال تشیر لأسبا ٍب عدة تساھم بشك ٍل كبیر في توسع وانتشار الجریمة ، ك م ا تساھم أیضاً في تمكین الجناة من الاتصال بعد ٍد كبیر من الضحایا وفي وق ٍت قصیر ، ومن ھذه الأسباب على سبیل المثال لا الحصر ما یلي :
الانفتاح العالمي
یقصد بالانفتاح العالمي ، الانفتاح على التكنولوجیا وتطور وسائل التواصل الاجتماعي والانفتاح الاقتصادي العالمي . كل ذلك ساھم بشكلٍ مباشر في تسھیل ارتكاب جریمة النصب والاحتیال ، فقد أتاح ذاك الانفتاح للعصابات الإجرامیة طرقاً جدیدة وغیر تقلیدیة للوصول إلى ضحایاھا ، كان من أبرزھا ، استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونیة المختلفة والتي التي تتیح للمحتالین الوصول إلى عد ٍد كبیر من الأشخاص في وق ٍت قصیر ، ھذا من ناحیة . ومن ناحیةٍ ثانیة ، یتیح الانفتاح الاقتصادي العالمي وتكنولوجیا الدفع الإلكتروني والتمویل الإلكتروني للبنوك نقل الأموال بسھولة بین الدول ، مما یجعل من الصعب على السلطات القضائیة تعقب الأموال المسروقة او استردادھا .
ما یجب على البنوك فعلھ ؟
في الواقع ، یتوجب على البنوك العمل في ھذا الصعید على ع د م التوسع في تسھیل إجراءات التحویلات المالیة إلكترونیاً ، ومحاولة إضفاء المزید من خطوات الأمان بما یتناسب مع م ب ل غ المعاملة ، فمثلاً لا یجب أن تكون إجراءات تحویل مبلغ عشری ن دینار مماثلةً للإجراءات المتبعة ع ن د تحویل مبلغ عشرین ألف دینار !
ھذا ، وقد أثبت الواقع العملي أن أغلب الجرائم المرتبطة بالاستیلاء على حساب الضحیة البنكي إنما تتم بخطوتین ، الأولى تتم بعد تمكن الجاني من إیھام الضحیة ، والثانیة بعد أن یتحصل على البیانات الخاصة بالحساب ، لا شك أن الضحیة ھو المخطئ الأول في ھذا الأمر ، ولكن یبقى للبنك دور مھم في إسباغ العدید من خطوات الأمان .
Page | 39