بطبیعة الحال ، ھناك إجراءات حمایة تتفاوت بین دولةٍ وأخرى ، وھذا ما یؤدي لاختلاف طبیعة الممارسات الاحتیالیة بین دولةٍ وأخرى ، ربما ما یحدث في دولة ما كالكویت أو مصر - على سبیل المثال- لا یحدث في دولٍ أخرى ، كالسعودیة وقطر . أعتقد أن الممارسات الاحتیالیة فیھما قلیلة . یجب علینا الاستفادة من التجارب الأخرى . على سبیل المثال ، صدر قرار الأخ الفاضل وزیر التجارة والصناعة بمنع الكاش في المعارض ، قمنا أیام الوزارة بإجراءٍ بسیط ، جعلنا الدفع عن طریق وسائط بنكیة ومنعنا دفع الكاش ، لاحظنا أثر ذلك في المعارض ، حتى حینما كنت خارج الوزارة قلت بأن السیطرة على الوضع ممكن . الآن تم اعتماد البیع والشراء عن طریق الوسائط البنكیة بدءاً بتأجیر السیارات .
طبعاً ، في إطار تلك الممارسات ، نسمع كل یوم عن عملیات غسیل الأموال ! كیف دخلت تلك الأموال للبلد ، كیف دخلت في الدورة المالیة دون التحقق من مصدرھا ؟ دون أن نسمع كثیراً عمن تمت إدانتھم في قضایا غسل أموال !
التوعیة مھمة جداً ، یجب علینا الیقین التام أن تحقیق الأرباح لیس أمراً سھلاً ، حینما یعطیك أحدھم أرباحاً بنسب غیر معقولة قد تبلغ % 20 أو %، 50 ألا یجب أن تتساءل كیف یعطیك ھذه الأرباح والبنوك لا تعطیك أكثر من % 5 تقریباً ؟
Page | 59