في الختام
108
« كل الخليج .... وطن »
خالد الصقر رئيس التحرير – مدير مكتب التوعية
مجلس التعاون لدول الخليج العربية انتقل منذ عهدٍ طويل من مراحل التنسيق والتعاون إلى التكامل والمواطنة.
-أعتقد- أن قيام الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بتدشين حملة إعلامية شاملة لإبراز مكتسبات المواطنة الخليجية عبر قيام الجهات الرسمية المعنية في السوق الخليجية المشتركة في الدول الأعضاء بنر منتجات الحملة عبر قنواتها وحساباتها الرسمية ،- و الذي تم خلال فترة الإعداد للإصدار الحالي من مجلة الهيئة – إنما يأتي تتويجقاً لجهود محلية مطولة ٍ « في من بلدان المجلس » – كمرحلقة أولى- هدفت لتعزيز ٍ كلٍ « المواطنة » وإشراك الجميع في صنع « القرار الوطني «، وتعزيز مفاهيم الديمقراطية عبر كياناتٍ وطنية مختلفة ، كالبرلمانات ومجالس الشورى والمجالس البلدية ومؤسسات المجتمع المدني ، قبل الانتقال لمرحلة تالية لاستهداف ترسيخ مقومات المواطنة
« الخليجية » لا « القطرية » فحسب ، رغم تجاذبية الإشكالية الجدلية بين « المواطنة الخليجية » و » الهوية الوطنية «. ومما لا شك فيه ، أن تحدياتٍ جسيمة عدة واجهت مسار تكريس المواطنة الخليجية ، لا يزال بعضها ماثلاً ولم يتم تجاوزه بالكامل ، لعل أبرزها ما تعانيه معظم بلدان المجلس من خلل في تركيبتها السكانية بفعل عوامل اجتماعية وتنموية وديموغرافية
واقتصادية وسياسية متداخلة ومتراكمة منذ حصولها على
ً استقلالها الذي بدأ مطلع ستينات القرن الماضي ، إضافقة للتحديات الأمنية واعتباراتٍ قبلية وطائفية تركت تأثيراتها على المواطنة القطرية أمداً طويلاً قبل أن تتوارى نسبيا ً في السنوات الأخيرة بفعل جهودٍ مطولة لاسيما عبر النظم التعليمية الساعية