40 حوار العدد
وهنا يمكنني نقل خبرتي لأقوم بعملي بالفعالية المناسبة دون أن يكون ذلك على حساب الوقت المخصص لعائلي. بالمحصلة ، دوري المهم والفاعل في مجلس الإدارة لا يتناقض مع دوري المهم أيضقاً كأم وربة منزل تمارس مهامها اليومية. التنسيق والموازنة بين تلك المهام أمر مهم للغاية ، في الواقع أجد متعة كأم وكعاملة ، البيت والأمومة مهمين للغاية وكذلك العمل ،
ً
أنا سعيدة للغاية أن أتيحت لي فرصة العمل لخمسة عر عامقا متواصلة ولساعاتٍ طويلة ، ربما لا يتاح لدي اليوم نفس الوقت للعمل كذلك حاليقاً كما كان سابقا ً ، إلا أنني أمتلك المرونة والإرادة للنجاح في كليهما ، ربما تجد بعض الأخوات صعوبقةً في الموازنة المطلوبة في جوانب حياتهن الشخصية والمهنية ، إلا أنني أعتقد أن قليلاً من المرونة والتنسيق يساعدان كثيراً في هذا المجال ، كما يمكن للتطور التكنولوجي أيضقاً أن يساعد كثيرا ً في هذا المجال نظراً لما يتيحه من مرونة تسمح بالعمل عن بعد ومن أي مكان وفي أي وقت.
حقيققةً لا أشعر بالوقت ، دائمقا ً وأبدا ً ما أجد شيئا ً في أية شركة أو مروع جوانب يجب تحسينها وهذا ما أعمل عليه ، أعتقد أن الشغف بالتطوير موجود في داخلي- ولله الحمد-. هذا الشغف يجعلني أشعر ماسة لتعلم شيء إضافي كل ٍ بحاجقةٍ يوم ، هذا الأمر أنقله للأشخاص الذين أقابلهم على الصعيد الممهني ، وحتى في مجالات برامج التدريب وتطوير الذات ، وفي أي مجال عمل آخر دائمقاً أركز على ضرورة امتلاك الشخص لشغف التعلم. أنا أتعلم كثيراً ، لا أتوقف عن التعلم ، ما دمت أتعلم فأنا موجودة! حينما أتوقف عن التعلم واكتساب المزيد لابد أن أبحث عن مكانٍ آخر يتيح لي فرصة التعلم. في كل مجال عمل خضته دائمقاً ماكنت أضع أهدافا ً لتحقيقها ، وعند تحقيقها أضع أهدافقاً أخرى جديدة ، وفي عملي كل يوم أتعلم الجديد ، وأنا لليوم أتعلم. التعلم أراه رؤية جديدة للحياة كل يوم.
هذا بالنسبة للجانب المتعلق ب « ما أضافت لكم تلكٍ المسؤوليات «، ماذا عن الجانب المتعلق بما « أخذت منكم «؟
في الواقع ، حينما كنت في العرينات وبداية الثلاثينات من عمري كان العمل يستغرق معظم وقي. في الوقت الحالي ، ومع الأخذ بعين الاعتبار كوني سيدة وأم في ذات الوقت لابد من الموازنة بين الجانبين: الأسري والممهني في حياتي ، ولابد من تخصيص الوقت المناسب لأسرتي بالزامن مع مسؤولياتي في مجالس الإدارات ،
رغم القفزة النوعية الهائلة التي شهدها واقعنا الكويتي منذ مطلع الألفية الجديدة على صعيد تمكين المرأة وتعزيز أدوارها الاقتصادية والسياسية والمجتمعية ، إلا أن التحديات لاتزال كبيرة. كيف واجهت -السيدة طيبة- تحديات دخولها مجالات كانت حتى فترةٍ قصيرة حكرا ً على الرجل دون غيره ؟
أعتقد أن الكويت ترحب عمومقاً بدور الممرأة في مختلف مجالات الحياة بما في ذلك قطاعات العمل المختلفة. أنا حينما دخلت عالم الاستثمار وجدت الكثير من السيدات العاملات في هذا القطاع- رغم تخوف بعضهن من دخول هذا القطاع- ، ومع الوقت لاحظت الدور الفاعل للنساء في مجالات أخرى غير الاستثمار. ثمة ملاحظة وجدتها في هذا المجال تتعلق بعدم استمرار الممرأة فيه لفترة طويلة وتحولها لمجالاتٍ أخرى. باختصار ، التحديات موجودة ، إلا أن الممرأة دائمقاً ما تمتلك القدرة على مجابهتها ، خاصقةً وأن الكويت تعزز دور الممرأة ، واليوم نراها قيادية ناجحة في الكثير الكثير من المجالات ، وهناك في الواقع الكثير من السيدات اللواتي أثبتن جدارتهن وهن موضع فخرنا واعزازنا بالفعل. والحقيقة ، أن هناك الكثير من الشخصيات الملهمة في مختلف المجالات ، حتى على المستوى الخليجي ، وهذا ما لمسته جيداً من خلال مروع « نحن قادرات «. بالمناسبة ، حين دخولي مجالات العمل في مجلس الإدارة لمست إحجامقاً نوعقا ً ما من السيدات على اقتحام هذا المجال بنسبة
ٍ معقولة لأسباب تتعلق بتدني الثقة في إحداث الأثر المطلوب ،
لذلك قمنا بتنفيذ العديد من البرامج التدريبية للسيدات لتشجيعهن على دخول قطاع الاستثمار ، كما قمنا بتوظيف