مجلة هيئة اسواق المال - العدد الثاني والعشرون ديسمبر 2025 | Page 42

‎42‎ حوار العدد
تقييمكم لواقعنا الاقتصادي عموماً‏ ؟ والاستثماري على وجه التحديد ؟
أعتقد أن هناك الكثير من المجالات ممكنة التطوير لدى الركات ، خاصقةً‏ مع تواجد الكثير من الركات العائلية الرائدة في العديد من المجالات لدينا في الكويت ، واليوم نرى الكثير منها يتم إدراجها في البورصة ، وبالنظر إلى تاريخ تأسيسها الذي يعود لعقودٍ‏ طويلة نرى أن لها تاريقخٌ‏ طويل من النجاح- والحمد لله-‏ هناك الكثير منها تخطى المحلية والإقليمية لتصبح شركات معروفة عالمياً‏. نحن بالفعل في مستويات استثمارية عالية ، إلا أن هذا القطاع ‏-الاستثماري-‏ يتيح مجالاً‏ واسعاً‏ للاستثمار في شركاته وتنميتها وتطويرها ، وهذا ما قام به الكثير من المستثمرين وبنجاح لافت للارتقاء بركاتهم وتنميتها للوصول بها إلى العالمية. الأمر ذاته متاح في قطاعاتٍ‏ أخرى ، كقطاع التأمينات على سبيل المثال ، حينما عملت في هذا القطاع حرصت على اقتناص فرص الاستثمار العالمية نظراً‏ لقدومي من القطاع الخاص. وبمناسبة الحديث عن الاستثمار ، أود الإشارة إلى تدني معدلات تدفق الاستثمارات العالمية إلى منطقة الخليج حتى سنوات قريبة نظراً‏ لتدني معدلات تطبيق الحوكمة لدى دول المجلس ، تدني تطبيق الحوكمة سبب أضراراً‏ لركات محلية وعالمية. هذا الواقع تغير كبيرة مؤخرا ً بجهود جهات عدة ، ومنها ٍ بصورةٍ‏ هيئة أسواق المال- في الواقع أنتم لم تقروا في هذا المجال-‏
عملتم كثيراً‏ على تشجيع الاستثمار وإزالة معوقاته وتطبيق
ً الحوكمة ، وهذا ما يرفع من معدلات تدفق الاستثمارات ، خاصة وأن هناك فرصقاً‏ استثمارية في الكويت ومنطقة الخليج العربي.
هناك عوامل عدة جاذبة للاستثمار تبدأ بتطبيق الحوكمة وتنتهي بتوفير البنية التحتية المطلوبة ، أما الفائدة فتعم الجميع من المستثمرين وصولاً‏ للمستهلكين ، وهذا ما يتوافق مع رؤية الكويت. ‎2035‎
أم محمد: نبارك لكم توليكم رئاسة مجلس الإدارة الجديد لشركة « كي دي كاو » التي تعد واحدةً‏ من ركائز منظومة الأمن الغذائي محلياً‏ ، ماذا عن دور هذه الشركة الرائدة ؟ وخططكم المستقبلية لاستدامتها وتعميق دورها في منظومة الأمن الغذائي الكويتي ؟
قواكم الله ، شكراً‏ على هذا السؤال. أعتقد أن للركة دور إستراتيجي وإسهام وطني على صعيد الأمن الغذائي ، قمنا باستحداث لجنة للأمن الغذائي لعلاج المشكلات بشكل استباقي ،
ً
لإيجاد الحلول المسبقة لأية مشكلة قد تطرأ وتنعكس سلبيا على توفر الغذاء.
فكرة الأمن الغذائي بدأناها في نوفمبر من عام ‎2024‎ ترتكز على ضرورة المساهمة الذاتية الفاعلة من الركة في توقع المشكلة واقتراح الحلول لها وعدم الاعتماد الكلي والدائم على الحل الآتي من الدولة. مبادراتنا هذه في الركة والي تمثل حافزاً‏ لنا للمساعدة في تحقيق الأمن الغذائي في الكويت ، لا تقتر علينا كأعضاء في الركة فقط ، بل كانت مفتوحة للمساهمين في قطاع الألبان والذين- بالمناسبة-‏ لديهم خبرة واسعة ومعرفة عميقة في هذا القطاع ، بدءاً‏ بالممزارع وانتهاءً‏ بالإنتاج ، مع التركيز
‏ّها. على « الممزارع » نظراً‏ لمعرفتهم بمشاكلها وطرق حل