42 حوار العدد
تقييمكم لواقعنا الاقتصادي عموماً ؟ والاستثماري على وجه التحديد ؟
أعتقد أن هناك الكثير من المجالات ممكنة التطوير لدى الركات ، خاصقةً مع تواجد الكثير من الركات العائلية الرائدة في العديد من المجالات لدينا في الكويت ، واليوم نرى الكثير منها يتم إدراجها في البورصة ، وبالنظر إلى تاريخ تأسيسها الذي يعود لعقودٍ طويلة نرى أن لها تاريقخٌ طويل من النجاح- والحمد لله- هناك الكثير منها تخطى المحلية والإقليمية لتصبح شركات معروفة عالمياً. نحن بالفعل في مستويات استثمارية عالية ، إلا أن هذا القطاع -الاستثماري- يتيح مجالاً واسعاً للاستثمار في شركاته وتنميتها وتطويرها ، وهذا ما قام به الكثير من المستثمرين وبنجاح لافت للارتقاء بركاتهم وتنميتها للوصول بها إلى العالمية. الأمر ذاته متاح في قطاعاتٍ أخرى ، كقطاع التأمينات على سبيل المثال ، حينما عملت في هذا القطاع حرصت على اقتناص فرص الاستثمار العالمية نظراً لقدومي من القطاع الخاص. وبمناسبة الحديث عن الاستثمار ، أود الإشارة إلى تدني معدلات تدفق الاستثمارات العالمية إلى منطقة الخليج حتى سنوات قريبة نظراً لتدني معدلات تطبيق الحوكمة لدى دول المجلس ، تدني تطبيق الحوكمة سبب أضراراً لركات محلية وعالمية. هذا الواقع تغير كبيرة مؤخرا ً بجهود جهات عدة ، ومنها ٍ بصورةٍ هيئة أسواق المال- في الواقع أنتم لم تقروا في هذا المجال-
عملتم كثيراً على تشجيع الاستثمار وإزالة معوقاته وتطبيق
ً الحوكمة ، وهذا ما يرفع من معدلات تدفق الاستثمارات ، خاصة وأن هناك فرصقاً استثمارية في الكويت ومنطقة الخليج العربي.
هناك عوامل عدة جاذبة للاستثمار تبدأ بتطبيق الحوكمة وتنتهي بتوفير البنية التحتية المطلوبة ، أما الفائدة فتعم الجميع من المستثمرين وصولاً للمستهلكين ، وهذا ما يتوافق مع رؤية الكويت. 2035
أم محمد: نبارك لكم توليكم رئاسة مجلس الإدارة الجديد لشركة « كي دي كاو » التي تعد واحدةً من ركائز منظومة الأمن الغذائي محلياً ، ماذا عن دور هذه الشركة الرائدة ؟ وخططكم المستقبلية لاستدامتها وتعميق دورها في منظومة الأمن الغذائي الكويتي ؟
قواكم الله ، شكراً على هذا السؤال. أعتقد أن للركة دور إستراتيجي وإسهام وطني على صعيد الأمن الغذائي ، قمنا باستحداث لجنة للأمن الغذائي لعلاج المشكلات بشكل استباقي ،
ً
لإيجاد الحلول المسبقة لأية مشكلة قد تطرأ وتنعكس سلبيا على توفر الغذاء.
فكرة الأمن الغذائي بدأناها في نوفمبر من عام 2024 ترتكز على ضرورة المساهمة الذاتية الفاعلة من الركة في توقع المشكلة واقتراح الحلول لها وعدم الاعتماد الكلي والدائم على الحل الآتي من الدولة. مبادراتنا هذه في الركة والي تمثل حافزاً لنا للمساعدة في تحقيق الأمن الغذائي في الكويت ، لا تقتر علينا كأعضاء في الركة فقط ، بل كانت مفتوحة للمساهمين في قطاع الألبان والذين- بالمناسبة- لديهم خبرة واسعة ومعرفة عميقة في هذا القطاع ، بدءاً بالممزارع وانتهاءً بالإنتاج ، مع التركيز
ّها. على « الممزارع » نظراً لمعرفتهم بمشاكلها وطرق حل