حوار العدد 43
باختصار ، نحن في قطاع الألبان نهدف من خلال هذه المبادرة لمعرفة المشاكل والاستعداد لمعالجتها ، وبنفس الوقت وضع الحكومة بصورة القطاع ومشكلاته وقدرتنا على تقديم المساعدة الفاعلة لحلها وتجاوزها. وبمناسبة حديثي عن الأمن الغذائي ، أود القول بأن قطاع الألبان في الكويت يعتمد بصورة كبيرة على الواردات من الخارج ، كالأعلاف وغيرها ، والتحدي الذي يواجهنا هنا كيف نضمن الأمن الغذائي لفترة تتجاوز الستة أشهر أولاً ، وكيف نصل لتامين مستلزمات القطاع( من أعلاف وغيرها) ومن ثم منتجاته بصورةٍ مستدامة ثانيقا ً ، ً خاصقة وأن الحليب سلعة إستراتيجية تنبثق منها الكثير من السلع الغذائية الضرورية وذات الحاجة اليومية. ونحن على صعيد هذه المبادرة -رغم حداثة عهدها- نجحنا حقيقةً في تحقيق إنجازات عدة في إطارها ، وإن شاء الله ننجح في المساهمة الفعلية- بالتعاون مع الجميع- في تعزيز الأمن الغذائي في الكويت.
تصنيف الكويت ضمن الأسواق الناشئة وضع شركاتنا المحلية على خارطة الاستثمار العالمي ، ونحن نتجه للمسارات
مستدامة.
الأفضل بطرقٍ
بمناسبة الحديث عن منظومة الأمن الغذائي الكويتي ، يمكننا القول بأنها أثبتت نجاحاً منقطع النظير إبان جائحة كوفيد
. 19 كيف ترون ذاك ؟ وأين نحن من التوجهات الحكومية نحو الاكتفاء الذاتي ؟
الإستراتيجية- في الحقيقة طموحة- تهدف لتحقيق اكتفاء غذائي ذاتي بنسبة %، 100 واقعنا اليوم بحدود %، 14 الطموح
، وأنا أحب الطموح العالي. والتحدي هنا ما العمل لكي عالٍ نصل إلى % 100 هذا السؤال نطرحه ونحاول وضع إجابات
ٍ له ، والأمر ليس مستحيلاً بطبيعة الحال ، ولنا أمثلة ناجحة في
دول مجاورة ، وتحديداً في بعض دول الخليج العربي تمكنت من حل مشكلتها المتعلقة بأمنها الغذائي ، مثل قطر الي تمكنت من
حل تلك المشكلات خلال سنواتٍ عدة ، نجاح جيراننا في الخليج يمثل حافزاً لنا للنجاح في هذا المجال ، خاصقة ً وأننا نمتلك ريادة إقليمية في هذا المجال ، هناك شركات ألبان لدينا بدأت منذ ستينات القرن الماضي. وأنا متفائلة جداً بنجاحنا ، وطموحي -في الركة الكويتية للألبان كركة تعاونية رائدة من الممزارعين الذين بدأوا منذ الستينات وتجاوزت تبعات أزمة الغزو- أن نكون ملهمين للآخرين في الكويت والخليج على وجه العموم.
من الملاحظ مسارعة مجلس إدارة « كي دي كاو » لتشكيل لجان تعنى بالحوكمة وتطبيق الممارسات الدولية ، والتدقيق ، وإدارة المخاطر. ما أهمية هذه القضايا بالنسبة لمجالس الإدارة اليوم ؟
أراها مهمة للغاية ، الحوكمة مهمة في أية شركة بدءاً بتأسيسها ، الحوكمة شرط أساسي للاستدامة ، ولكي تستمر الركة وتكون مستدامة عن ارتباطها بأشخاص معينين لابد من
ٍ
بمعزلٍ الحوكمة. أنا في الركة الكويتية للألبان أركز اهدافي على استمرار الركة واستدامتها بعدنا كمجالس إدارات. هذه مسؤوليتنا وواجبنا ، لابد من الحوكمة للركات سواءً عند تأسيها أو إدراجها. الاهتمام بالحوكمة مهم للغاية للركات والجهات العاملة سواءً في القطاع العام أو الخاص ، وهي لصالحها وعامل بالغ الأهمية لاستدامتها. الحوكمة تتيح مجال التأكد من دقة بيانات الركة ، والإحاطة بمخاطرها. نحن في الركة الكويتية للألبان نولي أهمية خاصة لأعمال الحوكمة والتدقيق وإدارة المخاطر. هناك لجنة للتدقيق ، وأخرى لإدارة المخاطر تعمل لتكريس الاستدامة في مختلف
ً
جوانب عمل الركة ، بما في ذلك القوى العاملة في الركة بدءا بترشيحاتهم وتأهيلهم وانتهاء بمتابعة أدائهم ، إضافةً لاستدامة إدارة الركة عبر متابعة مجلس الإدارة أو الفريق التنفيذي ونقل الخبرات إلى الأجيال التالية. بالمناسبة ، تعد بريطانيا من أقدم أسواق المال العالمية الي بدأت تطبيق الحوكمة على الركات المدرجة منذ الثمانينات بهدف حماية حقوق المساهمين ، وتمكين الركات من أداء دورها مجتمعيقاً ، وأنا -بالمناسبة- اطلعت على هذه التجربة عن كثب حين التحاقي ببرنامج تأهيلي في الحوكمة في لندن في عام 2022 لتعزيز قدراتي في هذا الجانب. ومن واقع خبرتي في هذا الإطار ، وبإدراكي ما تم في الكويت
ً
منذ عام 2010 مع تأسيس هيئة أسواق المال أرى تطورا لافتقاً وإيجابيقا ً على صعيد تطبيق الحوكمة. وهذا أمر إيجابي يحفز الركات على الإدراج ، ونحن في الركة الكويتية للألبان