الزاوية التوعوية 63
حصلوا على شهادات اعتماد محلية ودولية في مجال التدريب ، لتتم الاستعانة بهذه الكوادر الداخلية حين قيام الهيئة بتنفيذ برامج تدريبية تأهيلية في مقرها ، هدفت لنقل الخبرة والمعرفة العملية إلى زملائهم في مختلف قطاعاتها ، مما أسهم في تعزيز كفاءة العمل المؤسسي وتبادل الخبرات بين الإدارات. هذا ، وقد امتد نطاق التدريب الداخلي في الهيئة ليشمل مجموعة واسعة من المجالات التخصصية والمهنية الي تعكس شمولية الخطة التدريبية وتنوّعها ، ويتمثل أبرز المجالات الي شملتها تلك الخطة بالأمن السيبراني والتحول الرقمي ، والامتثال والإفصاح ، والتقنيات المالية ، والحوكمة ، وإدارة المشاريع ، والمهارات السلوكية ، والمهنية. ويجسد هذا التنوع حرص الهيئة على تلبية احتياجات مختلف قطاعاتها ، وتعزيز قدراتها في المجالات الحيوية المرتبطة بعملها. وقد ساهمت هذه الجهود في تعظيم الاستفادة من الكفاءات الوطنية الداخلية ، وتحقيق كفاءة عالية في نقل المعرفة والخبرة العملية ، إلى جانب توفير الوقت والجهد وترشيد الإنفاق العام من خلال استثمار الإمكانيات المتاحة داخل الهيئة. ويمكن الإشارة إلى أبرز البرامج الي نًفذت خلال هذا العام التدريبي ، بالآتي:
• حوكمة الركات من منظور رقابي.
• أحدث الأساليب في مجال الأمن السيبراني وحماية البيانات.
• التقنيات المالية: تطورات الصناعة والمناهج الرقابية الحديثة.
• الامتثال والإفصاح في هيئة أسواق المال.
• التحول الرقمي وتحليل البيانات.
• مهارات إدارة المشاريع – الأدوات والتقنيات المعتمدة.
التحول الرقمي في التدريب
في إطار مواكبتها لمسار التحول الرقمي المؤسسي ، قامت الهيئة
نظامٍ بتفعيل إلكتروني يتيح استقطاب آراء المشاركين في برامجها التدريبية بصورة آلية فور انتهاء كل برنامج ، مما يًسهم في عرض النتائج وتحليلها بشكل أكثر دقة ووضوحً ا ، ويًمكّن الإدارة من اتخاذ الإجراءات التصحيحية والتطويرية اللازمة في الوقت المناسب. ويًعدّ هذا التوجه خطوةً فاعلة نحو تحسين جودة التدريب وكفاءة الإجراءات التشغيلية ، من خلال الاستغناء عن النماذج الورقية الي كانت تتطلب وقتًا وجهدً ا كبيرين في جمع الملاحظات ومراجعتها يدويًا ، وبذلك يعزز هذا النظام من سرعة الاستجابة وجودة القرارات ، ويدعم توجه الهيئة نحو الأتمتة والتحول الرقمي المستدام في إدارة الموارد البرية والتدريب.
نحو منظومة تعلم مستدامة
يجسد هذا التوجه رؤية الهيئة من خلال دائرة التدريب والتطوير الوظيفي في بناء منظومة تعلم وتطوير مهني مستدامة داخل هيئة أسواق المال ، تقوم على تبادل الخبرات وتنمية الكفاءات الوطنية ، وترسيخ ثقافة التميز المهني والتطور المستمر من خلال الاستفادة من خبرات كوادر الهيئة الأكفاء في نقل المعرفة وتعزيز بيئة التعلم المؤسسي. كما تسعى الهيئة من خلال هذه الرؤية إلى تهيئة بيئة عمل محفزة على الإبداع ، تتبنى الابتكار والتحول الرقمي كركيزتين أساسيتين لدعم استدامة الأداء المؤسسي وتعزيز تنافسية الهيئة في منظومة العمل الرقابي والمالي.
تحسين بيئة العمل
انطلاقاً من حرص هيئة أسواق المال على تعزيز بيئة عملها ودعم رفاه موظفيها ، قامت من خلال الوحدة التنظيمية المعنية بتطوير سياسات العمل لديها( إدارة الموارد البرية) بما يسهم في تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية ، وذلك من خلال استحداث « إجازة نصف يوم عمل «، وتحديث نظام « العمل المرن «. ويأتي هذا التوجه في إطار الزام الهيئة بتطبيق معايير الاستدامة المجتمعية وتحسين تجربة الموظف ، بما يعزز الرضا الوظيفي ، ويدعم الإنتاجية ، ويًرسّ خ بيئة عمل مرنة ومستدامة تواكب أفضل الممارسات الحديثة في مجال إدارة الموارد البرية.