68 ملف العدد
القطاع المالي على أعتاب تحولات جذر ية بفعل التقنيات المالية
وحدة التقنيات المالية قطاع الإشراف
تسارع عمليات التحول الرقمي في عالمنا اليوم ، واعتمادنا شبه التام على الابتكارات التقنية في شتى نواحي حياتنا اليوم عموماً ، والاستخدام واسع النطاق للتقنيات المالية في القطاع المالي بصورة خاصة ، بما فيه بطبيعة الحال أنشطة الأوراق المالية ، كل ذلك جعل من هذه التقنيات صناعة اليوم لا الغد ، خاصقةً مع توقعات نمو سوق التقنيات المالية العالممي ليتجاوز حاجز 1.5 تريليون دولار في غضون السنوات الخمس القادمة. هيئة أسواق المال في إطار توجهها للاستخدام المبكر للتقنيات المالية بدأت منذ عدة مروعقا ً إستراتيجيقا ً لوضع إطار
ٍ سنواتٍ
تنظيمي للتقنيات المالية ، كما أطلقت الحزمة الأولى من خدماته ، وهما على وجه التحديد خدمتا التمويل الجماعي القائم على الأوراق المالية ، ومستشار الاستثمار الآلي. كما بدأت بقيد الركات
المقدمة لهاتين الخدمتين في سجل خاص استحدثته لهذه الغاية ، والي بلغ عددها حتى تاريخه خمس شركات تتوزع بين ثلاث شركات مقدمة لخدمة مستشار الاستثمار الآلي ، وشركتين أخريين مقدمتين لخدمة منصة التمويل الجماعي القائم على الأوراق المالية ، كان آخرها قيد شركة الاستثمارات الوطنية. قيد هذه الركة ، إضافقةً لإصدار المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية الأيسكو( IOSCO) تقريرها حول ظاهرة المؤثرين الماليين ودور الجهات الرقابية على صعيد حماية المستثمرين. كل ذلك دفعنا لتخصيص زاوية « ملف العدد » للإصدار الحالي من المجلة ، لنستعرض هذين الحدثين ، قبل أن نتناول مع ختام الملف موضوع الأصول المرمزة كأداة تحول جوهرية: تقنيقاً وتنظيميقا ً في القطاع المالي.