40 الزاوية التوعوية الدومينو
والفراشة أحداث صغيرة ... بتأثيراتٍ كبيرة!
ما من العالم قد يرتب نتائج كبرة في مكان ٍ آخر ، ربما الآن أو مستقبلاً. ثمة تداخل بن المصطلحن اللذين اتسع نطاق استخدامهما في مجالات عدة في الحياة ، وما يهمنا هو تداولهما في عوالم الاقتصاد والمال.
أحمد غزاوي المحرر الرئيسي
ثمة العديد من المصطلحات تتناول جوانب مختلفة من حياتنا عموماً ، وفي عوالم الاقتصاد والمال بصورة خاصة تجد ٍ طريقها لواقعنا جراء حوادث معينة ، خاصةً في أوقات الأزمات ، غدت كمسلَمات نؤمن بحتميتها ، ونعايش نتائجها دون أن نتيقن حقيقة من أسس علمية ومنطقية لها ، أو أن نتوصل إلى تحديد أسبابٍ تفضي لنتائجها. لعل من أبرزها تأثري: الدومينو والفراشة.
ً
الأول « أثر الدومينو » يستند إلى فكرة مبسطة قوامها أن حدثا ما قد يرتب سلسلة لاحقة لأسباب معينة. ٍ أحداثٍ أما الثاني « أثر الفراشة » فرتكز إلى فكرة مفادها: أن حدثاً ما مهما كان صغراً( ولو كان كحركة جناحي الفراشة) في مكان
ٍ
أثر الدومينو
من المعروف أن أحجار الدومينو عبارة عن 28 قطعة مستطيلة ، كلٌ منها مقسم إلى جزأين تستخدم في إطار لعبة للتسلية ، أصبح مسماها يطلق حن حدوث تفاعل
تسلسليٍ ٍ
ٍ ، يبدأ بتغر صغر في قطعة لينتقل إلى بقية القطع متتالٍ ويتسبب في سقوطها. مصطلح « تأثر الدومينو » أصبح يطلق في مجالاتٍ شتى: سياسية ، مالية ، اجتماعية ، مناخية وبيئية ، بل وصحية أيضاً.
ً- في مجتمع ما ، قد يتسبب إذ أن حدثاً ما -غالبا ً ما يكون سيئا
ٍ أحداثٍ في سيئة متتالية في مجتمعات ٍ أخرى تربطها قواسم
مشتركة أو ظروف متشابهة. وربما لا تجمعها أية قواسم ، إذ أن جوانب عالمنا تبدو أشد ترابطاً فيما بينها أكثر مما نعتقد ، ولنا في ظواهر التغر المناخي خر مثال ، فالتغرات المناخية في إقليم
ٍ