الزاوية التوعوية 45
هيئة أسواق المال وتنظيم نشاط الأوراق المالية وتعديلاتهما ، والي تنص على:
وتكمن العلة التريعية من إلزامية هذه المعاير – لا مجرد
من استرشاديتها – في استهدافها تحقيق مستوى عالٍ الشفافية ، لا سيما في الجوانب ذات الصلة بالإفصاح ، وذلك
بدوره يضمن حماية للمستثمرين ، ويحول دون التلاعب بالبيانات المحاسبية وذلك انطلاقاً من كون هذه المعاير تمثل إطاراً دوليا ً معتمدا ً مما يعزز الثقة بالسوق ، ولكن مع الاخذ بعن الاعتبار بأنها تطبق توازياً مع ما نصت عليه اللائحة التنفيذية والقانون فهي مكملة لها وواجبة الالزام فيها. فعلى سبيل المثال ، لدينا معيار المحاسبة الدولي رقم( 9) والذي يقر بأن المنشأة يجب أن تعترف بمخصص لخسائر الائتمان المتوقعة ، وهو ما مؤداه بأن المخصص مبني على توقع وليس على تحقق الخسارة فعلياً وهو الزام يقع على الكيان الدائن ، وله مبرره في رفع مستوى الحيطة وتجنب للمخاطر الي من الممكن أن تمنع تضخم الإيرادات بشكلها غر الحقيقي من خلال عدم الاعتراف بخسائر الائتمان إلا بعد تحققها ، كما أنها تحقق التوازن والتمثيل العادل من خلال تقديم صورةٍ أكثر واقعية عن قدرة المنشأة على تحصيل موجوداتها المالية. وفي هذا الإطار ، أود الإشارة لما نصت عليه المادة( 1-14-1) من الكتاب الثاني عر سابق الذكر ، والي أوجبت على الركة المدرجة عند تقويم أو دراسة انخفاض في القيمة لأي أصل من أصولها المدرجة في بياناتها المالية بناءً على متطلبات معاير المحاسبة المعتمدة من الهيئة ، الالزام بأحكام الملحق رقم( 1 (، الحد الأدنى للمتطلبات اللازم توفرها عند تقويم أو دراسة الانخفاض في القيمة للأصول ، من الكتاب الحادي عر( التعامل في الأوراق المالية) للائحة التنفيذية لقانون إنشاء الهيئة رقم( 7) لسنة. 2010
تعقيداً ، كما أن أطراف النزاع لم تعد بن دائن ومدين أو شركة ومساهم ، بل امتدت لتشمل أجهزة رقابية ، ومحاسبن
قانونين ، ومدققن خارجين ، كلٌ منهم يتحمل قسطاً من المسؤولية ، وبصورةٍ مماثلة لتعدد أطراف الراكة في إنتاج « الحقيقة المالية » تتعدد أطراف مسؤولياتها أيضاً ، والخلل فيها قرينة على تقصر مشترك ، لا تقبل فيها الأعذار كما لا يغني فيها الجهل ، فأصبح رجل القانون أمام تحدٍ ماثل: إما
ٍ
أن يكون متسلحاً بفهمها أو في مأمن من التعرض لخصومة لا يحسن دفعها.
المسؤولية .... مشتركة
اليوم ، المسألة خرجت عن النطاق التقليدي ، ومع تغر طبيعة المالية وتعدد آلياتها وأدواتها فإن النزاعات باتت أكثر