في الختام
84
الذكاء الًاصطناعي في أسواق المال الخليجية: تعز يز للحضور في
عالمي محموم! سباقٍ
خالد الصقر رئيس التحرير – مدير مكتب التوعية
حسناً ما فعلته لجنة رؤساء هيئات الأسواق المالية( أو من
ً
يعادلهم) في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مؤخرا بشأن دراسة واقع الذكاء الاصطناعي في أسواق المال في دول المجلس ، وبحث مدى ملاءمة البُنى التحتية لتلك الأسواق لتطبيق الذكاء الاصطناعي ، وآليات استخدامه ، والانعكاسات المتوقعة جراء ذلك ، والتحديات الماثلة. واستبيان آراء كوادر هيئات الأسواق المالية في دول المجلس بشأن ذلك ، خاصةً ، وأن متطلبات التكامل المنشود بن تلك الأسواق والذي يجري العمل في إطاره على قدمٍ وساق منذ سنوات عدة لا تقف عند حدود توحيد- ما أمكن- من الأحكام والتريعات
المنظمة لمختلف الجوانب المتصلة بعمل تلك الأسواق ، والي قطعت جهود التكامل في مساراتها أشواطاً مهمة ، كتلك المتصلة براء وتداول الأسهم وتأسيس الركات المساهمة ، ووضع قواعد استرشادية لمتطلبات الإفصاح ، وتبني برامج توعوية مشتركة ، إضافةً لوضع الإطار التنظيمي للتسجيل البيني للمنتجات المالية. بل إنها تتخطى ذلك لتستهدف تجاوز « الفجوة » التقنية المتصلة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي بن تلك الأسواق الي تتفق في الرؤى والطموح وتتمايز فيما بينها على صعيد التطبيق العملي والكفاءات المتخصصة. في واقعنا اليوم ، يزداد الذكاء الاصطناعي « توغلاً » في مختلف نواحي حياتنا على وجه العموم ، وعلى صعيد الخدمات المالية وأنشطة الأوراق المالية وأسواق المال بصورةٍ خاصة ، ولذلك مسبباته الي تبدأ بمزايا تطبيقه ، كانخفاض تكلفة الحوسبة وحفظ البيانات ، وعمليات التحول الرقمي ، والتطور المتسارع في برمجة الخوارزميات ، وانتهاءً بمقدرته الاستثنائية على توفر وتحليل هائلة من البيانات والمعلومات بطريقة مؤتمتة ٍ كمياتٍ
ٍ شبه فورية ، وتزويد المتعاملن بتحليلات أكثر واقعية ، وبصورةٍ وتقديم خدمات مناسبة للعملاء تمهيدا ً لاعتمادها أساساً