مجلة هيئة اسواق المال - العدد العشرون يونيو 2025 | Page 12

‎12‎ عبق الر يادة

عبدالرحمن خالد الغنيم: أمين عام المؤتمر الشعبي الكويتي ومهندس نجاحه

فهد المطيري اختصاصي أول – مكتب التوعية
« عبد الرحمن خالد صالح الغنيم ‏«،‏ أحد رجالات الكويت الأوفياء ، واحدٌ‏ من أبناء هذه الأرض الطيبة ، جبل بطباعها
لها ، له نصيب وافرً‏ من طيبتها وتواضعها
فكان خر سفرٍ‏ وخرها وعطائها ، لم توقفه حدود كما لم تمنعه عوائق أو مبررات ،
بادل وطنه الأثر حباً‏ ، وعطاءً‏ ، وإخلاصا ً ، وأمانة. المرحوم « الغنيم ‏«،‏ علمٌ‏ كويي ، سياسي بارز وزيراً‏ ونائباً‏ ، تاريخٌ‏
حافل: سياسياً‏ واجتماعيا ً ، تجاريا ً وعملاً‏ خريا ً وقبل كل ذلك وبعده « إنسانياً‏ ‏«.‏
‏◊عبد الرحمن الغنيم ‏...‏ اسمٌ‏ خالد في ذاكرة الوطن. ‏◊الكويت بقيت على الدوام الشغل الشاغل للراحل الغنيم. ‏◊المؤتمر الشعبي الكويي في جدة حدثٌ‏ تاريخي لم- ولن- يمحى من الذاكرة الكويتية.
◊ « الغنيم » أسس نوعية في واقع الاتصالات المحلي. لنقلةٍ‏ ‏◊الغنيم كان من أشد المطالبن بتطبيق المادة( ‎13‎) من الدستور الي تجعل من التعليم ركناً‏ أساسيا ً لتقدم المجتمع تكفله الدولة وترعاه.
« هناك من الأحداث في تاريخ الشعوب ما يعتبر معالم لا تنسى ، وهناك فواصل غرت تاريخ الأحداث لتصنع تاريخاً‏ جديدا ً. الغزو الصدامي الآثم للكويت حدثٌ‏ لا يمحى من تاريخ الشعب الكويي ، وملاحم الصمود والمقاومة والتحرير فواصل في عِقد أمجاد الكويت. الشعب الكويي التأم في عن عاصفة الاحتلال في الثالث عر من شهر أكتوبر من عام. ‎1990‎ في مؤتمره الشعبي الأول ليعلن للعالم رفضه للعدوان والتفافه حول قيادته. وشرعية المؤتمر الشعبي في جدة زاوية ارتكاز في زوايا ذاكرة الوطن ‏«.‏
ما سبق « مقتبس » من مقدمة البرنامج التوثيقي « ذاكرة الوطن » ربما كان الأنسب لبدء الحديث عن السيد عبد الرحمن خالد صالح الغنيم الأمن العام لهذا المؤتمر ومهندس نجاحه ، وكما كان الغزو المشؤوم ، والمؤتمر الشعبي فواصل خالدة في الذاكرة الوطنية الكويتية ، لابد أن اسم المرحوم » الغنيم » خلد بدوره في الذاكرة الوطنية ، لا لدوره الوطني البارز في تلك الحقبة فقط ، بل لجُ‏ لَ‏ إسهاماته الي تحولت بصمات
ٍ عصية على النسيان.
الكويت كانت الشغل الشاغل للراحل الغنيم حتى آخر لحظات حياته ، عاش من أجل الكويت وأهلها ، فكان صديق الجميع وقريباً‏ من الجميع ، من يعرفه ومن لا يعرفه ، شارك الكل أفراحهم وأتراحهم. انتماؤه الوحيد للكويت وشعبها. عرف بالهدوء والرزانة وسداد الرأي ، قوله الفصل في المواقف الخلافية ، أياديه البيضاء تركت بصماتها داخل الكويت وخارجها.
حياة مهنية ‏....‏ حافلة!
ولد السيد عبد الرحمن الغنيم في عام ‎1938‎ في مدينة الكويت ، والده هو الراحل خالد الغنيم السياسي اللامع رئيس مجلس الأمة الأسبق ، بعد إتمامه تعليمه الثانوي في الكويت ، أكمل تعليمه الجامعي في كلية سان جوزيه بكاليفورنيا في الولايات المتحدة ليحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية في عام. ‎1962‎ ليدخل بعدها معترك الحياة المهنية الي كانت حافلةً‏ متشعبة إلى حد بعيد ، إذ خاض في عوالم ٍ السياسة وزيرا ا ونائباً‏ ، والعوالم الأكاديمية ، وعوالم التقنيات والاتصالات. ناهيك عن تقلده مهام وطنية في فترة ٍ حاسمة من تاريخ الكويت إبان فترة الغزو المشؤوم.
وباستعراض عضويته في بعض الجهات والمجالس والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية الي شغلها بنجاح واقتدار يمكننا تلمس بعض جوانب عطائه الذي لم يترك مجالاً‏ إلا كان ل « أبي هيثم » قسطاً‏ فيه( المجلس الاستشاري الهندسي / جمعية المهندسن الكويتين ، الجامعات الخاصة ، مجالس استشارية بجامعة الكويت ، لجنة الخبراء / معهد الأبحاث العلمية في